الرئيسية » تقارير نسوية »  

عشراوي: يتوجب على اوروبا لعب دورٍ فاعلٍ لإنصاف شعبنا وملء الفراغ السياسي الذي خلقته الولايات المتحدة بخطواتها الاستفزازية
07 تشرين الثاني 2018

 

 

رام الله - نساء FM :-  التقت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي، أمس الثلاثاء،  وفدا اوروبيا رسميا وذلك بتنسيق من المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

وفي بداية اللقاء رحبت عشراوي بالوفد الضيف، وبحثت معهم آخر التطورات السياسية والدولية والإقليمية والأوضاع المتدهورة على الأرض جراء انتهاكات دولة الاحتلال المتعمدة للقانون الدولي وتدميرها لفرص السلام العادل وللاستقرار في المنطقة، وقدمت تقييما شاملا للمخططات والخطوات الامريكية وما يسمى بخطة "السلام" الأمريكية، وسياسة الإدارة الأمريكية الحالية الخطيرة لتمكين الاحتلال العسكري وتزويد إسرائيل بالغطاء القانوني والسياسي والمالي.

وقالت في هذا السياق:" إن خطوات الإدارة الامريكية الأحادية وغير القانونية شجعت إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها وجرائمها بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل، ومكنتها من الإفلات التام من العقاب، وشجعتها على تحدي المنظومة الدولية واحتقار القانون الدولي والإجماع العالمي، وعليه فالولايات المتحدة الامريكية ليست وسيط سلام عادل ومؤهل وسياساتها المتهورة دفعت نحو تقويض نفوذها ومكانتها عالميا ".

واشارت عشراوي الى انه يتوجب على اوروبا ان تلعب دورا فاعلا لإنصاف الشعب الفلسطيني وأن تملأ الفراغ السياسي الذي خلقته الولايات المتحدة بخطواتها الاستفزازية والكارثية وأضافت:" إننا نناشد الدول الأوروبية للعب دور سياسي عاجل وحاسم عبر اتخاذ تدابير ملموسة وجادة وفق جدول زمني ملزم لإجبار اسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي ووقف انتهاكاتها وجرائمها، وضمان إنهاء الاحتلال العسكري وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني".
 وفي هذا الصدد طالبت عشراوي دول أوروبا الاعتراف بدولة فلسطين في القريب العاجل، واتخاذ خطوات جادة وفاعلة لضمان امتثال إسرائيل لقوانيين اوروبا الخاصة، وكذلك للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.
 
كما جرى مناقشة الوضع الفلسطيني الداخلي والواقع الكارثي والخطير الذي يعيشه قطاع غزة المحاصر. ولفتت عشراوي في هذا السياق الى ان اي حل قابل للتطبيق يجب ان يقوم على اساس التعامل مع قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية ككيان واحد، كما وشددت على أهمية انهاء الانقسام والحاجة الماسة لإجراء الانتخابات الحرة والنزيهة وإعادة احياء وتجديد النظام السياسي الفلسطيني.

وفي نهاية اللقاء، تم بحث التحركات الفلسطينية الحالية والمستقبلية على الساحة الدولية والقرارات التي اعتمدتها منظمة التحرير مؤخرا في مجلسيها الوطني والمركزي واليات تنفيذها. كما جرى استعراض العلاقات الفلسطينية -الأوروبية واليات تعزيز التعاون والتنسيق في جميع المجالات.