الرئيسية » تقارير نسوية » نساء حول العالم »  

لماذا نهتم بالمساواة بين الجنسين؟
10 تشرين الثاني 2015

واشنطن- نساء أف أم: إن التكاليف المرتفعة المترتبة على عدم المساواة بين الجنسين موثقة بشكل جيد وعلى نطاق واسع. ولكن وفقاً لتقديرات دراسة جديدة أجراها معهد ماكينزي العالمي فإن التكاليف كانت أعلى حتى مما كان يعتقد سابقاً. 

استخدمت دراسة ماكينزي خمسة عشر مؤشراً، بما في ذلك القياسات الشائعة للمساواة الاقتصادية، مثل الأجور ومعدلات المشاركة في قوة العمل، فضلاً عن القياسات الخاصة بالمساواة الاجتماعية والسياسية والقانونية، لتعيين درجات المساواة بين الجنسين لخمس وتسعين دولة تمثل 97% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ونحو 93% من نساء العالم.

ومن غير المستغرب أن تتوافق درجات عالية على المؤشرات الاجتماعية مع درجات عالية على المؤشرات الاقتصادية، غير أن الدرجات الأعلى من المساواة بين الجنسين ترتبط بقوة بمستويات أعلى من التنمية، قياساً على نصيب الفرد في الناتج المحلي الإجمالي ودرجة التمدين.

وتُعَد المناطق الأكثر تقدماً في أوروبا وأميركا الشمالية هي الأقرب إلى المساواة بين الجنسين، في حين لا تزال المناطق النامية في جنوب آسيا هي الأبعد عن المساواة بين الجنسين. ولكن داخل المناطق، هناك تفاوتات كبيرة، وهو ما يرجع جزئياً إلى الفوارق في التمثيل السياسي والأولويات السياسية.

ويتمثل الاستنتاج المركزي من دراسة ماكينزي في حقيقة مفادها أنه برغم التقدم الذي تم إحرازه في أجزاء عدة من العالم، تظل مستويات عدم المساواة بين الجنسين مرتفعة ومتعددة الأبعاد.

ففي أربعين من الدول التي شملتها الدراسة لا تزال مستويات عدم المساواة بين الجنسين في أغلب جوانب العمل مرتفعة أو مرتفعة للغاية ــ وخاصة معدلات المشاركة في قوة العمل، والأجور، والمناصب القيادية، وأعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر ــ وكذلك في ما يتصل بالحماية القانونية، والتمثيل السياسي، والعنف ضد النساء.

وتوصي دراسة ماكينزي، لتحقيق هذه الغاية، بأن تركز الحكومات، والمؤسسات غير الربحية، والشركات على تحقيق التقدم في أربعة مجالات رئيسية: التعليم، والحقوق القانونية، والقدرة على الوصول إلى الخدمات المالية والرقمية، وأعمال الرعاية غير المدفوعة الأجر.