الرئيسية » تقارير نسوية »  

دراسة عن العلاقة بين الإعلام الفلسطيني والنوع الاجتماعي
04 كانون الأول 2014

نظم راديو نساء إف ام ومركز العالم العربي للبحوث والتنمية “أوراد” ومؤسسة دويتشه فيله الألمانية، جلسة نقاشية بعنوان: “الإعلام الفلسطيني وعلاقته بالنوع الاجتماعي”، اليوم الأربعاء في مركز الإعلام في جامعة النجاح. وتمحورت الجلسة حول دراسة إعلامية متخصصة أجراها “أوراد” لصالح راديو نساء أف أم والدويتشه فيله حول الإعلام الفلسطيني وقضايا النوع الاجتماعي. وحضرت النقاش ميسون عودة مديرة راديو نسا اف ام من رام الله.

وقد أجريت الدراسة في الشهر الماضي ضمن عينتين: الأولى ضمت 1000 مواطن بالغ من كلا الجنسين في الضفة وغزة، والثانية ضمت 200 صحفي وصحفية في الضفة وغزة. وقد جاءت فترة العمل الميداني متزامنة بين الضفة وغزة، مع الأخذ بعين الاعتبار منهجية أوراد، التي استندت إلى المقابلات الميدانية، إذ زار باحثوها الصحف والتلفزيونات والإذاعات ووكالات الأنباء. وقد شارك في الاستطلاع 87 باحثا ومشرفا ميدانيا من مركز أوراد.

ثم عقدت ثماني ورشات في الضفة وغزة، أجريت إحداها مع إعلاميي التلفزة، وثانية مع إعلاميي الراديو، وثالثة مع إعلاميي المؤسسات والشبكات الإعلامية ورابعة مع الإعلاميات، وقد بلغ عدد المشاركين/ المشاركات 87 صحفيا وصحفية.

إعلامنا لا يعامل المرأة بمسؤولية

واستعرض الباحث والإعلامي محمد شعيبي أهم ما خلصت إليه الدراسة من نتائج، ومنها أن ظهور المرأة في وسائل الإعلام متواضع، إذ قال %40 من المواطنين ومثلهم من الصحفيين إن النساء يظهرن في وسائل الاعلام. ومن ناحية أخرى خلصت الدراسة إلى أن وسائل الإعلام الفلسطينية لا تتعامل بمسؤولية مع قضايا المرأة مثل القتل على خلفية الشرف أو الزواج المبكر. كما جاء في الدراسة أن وسائل الإعلام الفلسطينية لا تقدم نماذج إيجابية عن المساواة بين الجنسين بما فيه الكفاية.

دعوات لتفعيل دور المرأة

وتظهر النتائج أيضا أن تغطية وسائل الإعلام الفلسطينية للمساهمات الاجتماعية للمرأة قليلة. وأما في الجانب الاقتصادي، فقد أظهرت النتائج أن تغطية وسائل الإعلام الفلسطينية للمساهمات الاقتصادية للمرأة قليلة أيضا. وأن النساء يتعرضن للتحرش الجنسي في ميدان العمل الصحفي “لفظيا وجسديا”. وعلق أحد الطلاب الحاضرين على الدراسة قائلا: “أرى أن الدراسة مجهود رائع منكم، ولكنني أتمنى لو تطرقتم لموضوع الالتزام بأحكام الدين الإسلامي في العمل والتزام قواعد الاختلاط في الإسلام”. ودار نقاش بين الحضور والشعيبي حول الدراسة، إذ أكد بعض الطلبة على لمسهم لما ورد في الدراسة خلال حياتهم العملية.

وقالت إحدى طالبات الإعلام إنها ترغب بمعرفة الوقت الذي سينتهي فيه هذا الإهمال للمرأة وأن ذلك يكون بالبدء بخطوات عملية نحو تفعيل دور المرأة، وعدم الاكتفاء برفع التوصيات وإجراء الأبحاث. ومن جهتها علقت ميسون عودة مديرة راديو نسا اف ام على ذلك قائلة: “إن بعض المؤسسات بدأت بخطوات فعلية لتوسيع مشاركة المرأة، فمثلا شركة جوال افتتحت حضانة خاصة بأطفال العاملات لدى الشركة. وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة تشجيع الإعلام لمثل هذه الخطوات”.

وفي الختام، قدمت الدراسة بعض التوصيات مثل دعوة الإعلام لتسليط الضوء على قصص نجاح المرأة بدلا من إعطائها دور الضحية دائما. بالإضافة للعمل على نشر التوعية في المجتمع حول أهمية حضور المرأة في الإعلام، والبدء بالعمل على صياغة قوانين تضمن حقوق المرأة في بعض القضايا مثل جرائم الشرف.

منقول عن دوز للأخبار