الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

معرض "سوقي فلسطيني" ... منتجات غذائية نسوية برائحة الوطن
16 تشرين الأول 2018

 

 

رام الله - نساء FM :- ما ان تخطو على عتبات المعرض النسوي للمنتوجات الغذائية، في قاعة النادي الارثوذكسي في مدينة رام الله، إلا وترى قرى ومحافظات الضفة الغربية مجتمعة في مكان واحد تجتمع فيه العديد من النساء الفلسطينيات  اللواتي صنعن بأناملهن ما لذ وطاب.

هذا المعرض من تنظيم جمعية تنمية المرأة الريفية "سوقي فلسطيني... من ايد ستاتنا بتحلى أكلاتنا"، بدأ يوم أمس الاثنين على أن يستمر حتى يوم غد الأربعاء أي لمدة ثلاثة أيام.

وشاركت به 26 جمعية تعاونية وجمعية محلية ونسوية بمنتجاتهم الغذائية الريفية بهدف المعرض للترويج لبضائع ومنتجات التعاونيات والشركات المشاركة والتنسيق بينهم وبين أصحاب المحلات التجاري.

وبينت مسؤولة المعرض لانا شحادة في حديثها لنساء أف أم ان تنظيم هذا المعرض يأتي بالتعاون مع أوكسفام وهيئة العمل التعاوني ضمن مشروع "التطوير العادل للإنتاج الزراعي وأنظمة السوق في الأراضي الفلسطينية المحتلة" والممول من الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي SIDA.

وأشارت شحادة الى الهدف من هذا المعرض المتمثل في بحث سبل الشراكة بين القطاع الخاص والجمعيات لدعم المنتج المحلي بشكل عام والنسوي بشكل خاص، بالإضافة الى دعم المشاريع الصغيرة للجمعيات التعاونية النسوية والشركات المحلية.

وأضافت أن المعرض يشكل تكريماً للمرأة الفلسطينية، ولمساعدتها على عرض منتجاتها التي من شأنها  نقل صورة واضحة عن المنتجات النسوية، وما ينبثق عن ذلك من ركيزة اقتصادية لتمكين المرأة.

مقابلة مع مسؤولة المعرض لانا شحادة

وفي أحدى زوايا المعرض نسمع  ياسمين شديد من جمعية دورا التعاونية للتصنيع الزراعي تشيد بهذا المعرض وطريقة تنظيمه، ودعمه بشكل أساسي لجهود المرأة وتسويق منتجاتها ومساعدتهن على فتح أسواق جديدة لهن في المحافظات المختلفة وتعريف المستهلكين بمنتجاتهن المختلفة.

وأضافت أن الجمعية لعبت دوراً هاماً في بناء قدراتهن التسويقية من خلال التدريبات المختلفة التي تلقيناها في الفترة الماضية، كما وقامت الجمعية بتزويدهن بالمعدات الضرورية للانتاج حسب احتياجاتهن مما سهل عليهن عملية الانتاج، وبجودة عالية قادرة على المنافسة في السوق المحلي.

مقابلة مع ياسمين شديد - جمعية دورا التعاونية 

وتعتبر بعض المشتركات أن الوضع الاقتصادي الصعب أثر على نسبة زوار المعرض، على الرغم من ان المعرض يشكل بما يحتويه من منتوجات متنوعة، إضافة جميلة ونوعية للمشاريع والمعارض النسوية، ويهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديا، وبعضهن أشرن الى ضرورة تلقي الدعم الفني والمالي من الجهات ذات العلاقة لبناء اقتصاد وطني متين قادر على منافسة المنتجات الاسرائيلية وتلبية احتياجات المواطن الغذائية.

 

 

يذكر أن تنظيم هذا المعرض يأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الريفية الذي يصادف 15 من أكتوبر من كل عام، فهؤلاء النساء وبمنتجاتهن المختلقة باستطاعتهن نقل رسالة تحمل اسم فلسطين على خارطة التنوع، وليكن خلف مشاريعهن الصغيرة والمتوسطة عنصر محاكاة لانتاج نسوي يصغن من خلالها رسالة مفادها ان المرأة قادرة على مجابهة تحديات المجتمع.