الرئيسية » تقارير نسوية » أخبار المرأة الفلسطينية »  

25 صورة في معرض " زيارة عائلية" تجسد معاناة أهالي الأسرى في رحلة مدتها اثني عشر ساعة متواصلة
22 تشرين الأول 2018

 

 

رام الله - نساء FM :- ملامح متعبة، وروح تطوق لترى من هم خلف قضبان الاحتلال، واذا إلتفتّ قليلاً هنا وهناك ربما تلاحظ ممتلكات تركت في احدى زوايا تلك الغرفة منذ سنوات لعل مالكها يعود يوماً إليها، هذه بضع صور من 25 لوحة حاضرة في معرض "زيارة عائلية" تجسد معاناة أهالي الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال.

هذا المعرض افتتحته اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين، بمناسبة مرور 50 عاماً على برنامج الزيارات العائلية الذي تنظمه اللجنة لأهالي الأسيرات والاسرى الفلسطينيين، الذي يستمر من 22 تشرين الأول حتى 2 تشرين الثاني 2018، يومياً من الساعة 11 صباحاً وحتة السابعة مساءً ما عدا يوم الجمعة.

وأشارت مسؤولة الاعلام و الناطقة الاعلامية للجنة الدولية للصليب الأحمر تمار أبو حنا في حديثها لنساء اف ام، الى أن المعرض يسلط الضوء على المعاناة التي تخضوها هذه العائلات في طريقهم الى لقاء ابنائهم وبناتهم، مضيفةً الى أن المعرض يعكس بعضاً من مئات القصص.

وقالت ابو حنا إن حافلات الصليب الأحمر تقل سنوياً 100 ألف شخص من الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وتابعت أن الحافلات سيرت أيضا على مدار نصف القرن الماضي ما يزيد عن 3.5 مليون زيارة عائلية، اذ ان وراء هذه الأرقام العديد من قصص وحكايات الأمهات والآباء والزوجات والأخوات وذكريات وثقت لوحات المعرض بعضاً منها.

تعبر آلونا سنينكو وهي من إلتقطت صور هذا المعرض في حديثها لإذاعتنا أنها تأثرت بكل صورة قامت بالتقاطها لأمهات وزوجات وبنات وابناء وأفراد عائلات الأسرى، خاصة عند تنقلهم وانتظارهم في ساعات الفجر الشتوية، عندما تكون السماء مظلمة وأمامهم رحلة مرهقة مدتها اثني عشر ساعة متواصلة، هذا الى جانب عمليات التفتيش التي تكون مهينة في بعض الأوقات لعائلات الأسرى، وفي كل مرة ترى انتهاكات تمارس بحقهم وظروف قاسية يمرون بها، مشيرة الى انها تشعر بأنهم يفكرون كثيراً بما سينقلوه لهم من أخبار وعن ماذا سيحدثونهم وكل هذا في 45 دقيقة فقط عبر حاجز زجاجي.

أمهات وبعض من أفراد عائلة الأسرى كانوا متواجدين في المعرض وعبروا لوسائل الاعلام المختلفة عما يشعرون به قبل ليلة الزيارة وخلال رحلتهم وما بعدها ولحظة فراق ابنائهم، كما وأرفق جانب بعض من اللوحات بعض من مشاعر زوجات وأمهات الاسرى، جاء في مضمونها انهن لا يستطعن النوم في الليلة التي تسبق موعد الزيارة، وشعورهن بالتوتر وشرود الذهن خوفاً من نسيان نقل ما يحتاجه الأسير، او عدم تمكنهم من اللحاق بالحافلة، ومحاولتهم استغلال كل لحظة من الدقائق الخمس والأربعين لتروي له كل شيء.